هذا هو السيناريو - أنت ذكي وموهوب وطموح. لديك
الكثير من الطاقة والأفكار الإبداعية. تحب استكشاف المشاريع المتغيرة في العالم.
أنت تبدع في بيئات غير روتينية. قدرتك على المخاطر عالية وتستطيع التعامل مع عدم
اليقين بشكل جيد.
ليس لديك حتى الان فكرة حول العالم المتغير
لكنك اكتشفت أنك تريد الانضمام إلى شركة ناشئة.
الآن كل ما عليك القيام به هو تحديد أي شركة
ناشئة تريد الانضمام لها.
عند التفكير في هذا القرار المهم جدا ، فكر في ثلاثة أشياء (مع الترتيب):
1. الأشخاص
2. الشركة
3. الدور
الأشخاص
فكر في الأشخاص المعنيين أولا وقبل كل شئ.
هل تحب الناس عامة؟ هل تثق بهم وتحترمهم وتهتم بهم؟ هل يلهمونك؟ هل هم أكثر ذكاء
منك وسوف تتعلم منهم؟
إذا أجبت بلا على أي من هذه الأسئلة فربما
يجب عليك أن تتوقف الآن وتنتقل إلى عمل اخر. يعتمد نجاح الشركات الناشئة بنسبة
99.9 ٪ على الناس. يتكيف الأشخاص العظماء مع المتعرجات التي لا مفر منها عند بدء
الشركة لإيجاد الفرصة واغتنامها. الأشخاص العظماء سوف يأخذون بيد شركاتهم لتحقيق
النجاح. من غير المحتمل أن يتكيف الأشخاص الغير العظماء (العاديين) ويتطوروا
ويتغلبوا على التحديات الضرورية لإيجاد النجاح.
لا يوجد أبدا وبشكل قاطع حل وسط لهذه
المشكلة. إذا كنت لا تحب وتثق وتحترم وتعجب بالأشخاص الذين تعمل معهم ومن أجلهم
فعليك بالهرب لأن الشركة ستفشل.
على افتراض أن الأشخاص المعنيين يأثرون في
عالمك فيجب أن تأخذ في الاعتبار الشركة ودورها.
الشركة
هل تؤمن برسالة الشركة؟ هل يحل المنتج أو
الخدمة مشكلة حقيقية؟ هل تم انتاج المنتج أو الخدمة بذكاء؟ هل فرصة السوق هائلة؟
إذا كنت لا تؤمن بما تفعله الشركة فلا يجب
أن تكون هناك. ولا تستعين بمصادر خارجية لهذا التقييم للآخرين فأنت بحاجة للقيام
بذلك مع نفسك. إما أن رسالة الشركة ومنتجاتها وخدماتها يتردد صداها في داخلك أم
لا. إذا كان الأمر كذلك فهذا رائع ودليل أنك سوف تذهب إلى العمل كل يوم بحماس شديد
وأنت تعلم أنك تعمل على شيء مميز. أما إذا لم يفلح الأمر فستفشل الشركة على أي
حال.
الدور
الجانب السلبي نظريا للعمل بشركة ناشئة هو
عدم وجود قيمة العلامة التجارية لسيرتك الذاتية (ما لم تكن الشركة الناشئة بطبيعة
الحال حققت نجاحا وازدهارا عملاقا وهائلا). عليك أن تمتلك الارادة الكاملة للتضحية
بهذا إذا كنت تنوي العمل بشركة ناشئة. ما يجب عليك عدم التضحية به هو حب ما تفعله.
الفائدة الكبيرة للعمل بشركة ناشئة وهي أنه
يجب أن يكون لديك الفرصة للتأثير على نتائج الشركة. تحقق فرق العمل الصغيرة وانعدام
الروتين (اهرب اذا وجد الروتين) وكل شيء يتم إنجازه قيمة للشركة ويساعدها على
الاقتراب من تحقيق أهدافها. هذا لا يعني أن كل العمل مثير بل على العكس في عالم
الشركات الناشئة يجب أن تكون على استعداد لأن تشمر عن سواعدك وتنجز عملك بنفسك.
يحتوي هذا على عمل مثير في بعض الأحيان لكن في البعض الاخر فلا.
بغض النظر عما إذا كان العمل مثيرًا أم لا
فيجب عليك أن تحب ما تفعله. إذا كنت ملهما حقًا في دورك كمساهم مهم فستجلب الطاقة
والعاطفة للعمل كل يوم. إذا لم تستمتع بالطريقة التي تساهم بها فسوف يتضاءل شغفك
وتتبدد طاقتك وستقوم بعمل سئ.
----------------
تذكر أن الشركات الناشئة محفوفة بالمخاطر
عندما يكون كل شيء مثاليًا بنسبة 100٪. إن الدخول في بيئة لست واثقا فيها من
الفريق أو الشركة والدور الذي تقوم به سوف يضيف مخاطرة غير ضرورية بالاضافة الى
المخاطر الموجودة بالفعل.
ثبّت نفسك على مستوى عالٍ وثق في غرائزك
وعقلك ولا تتنازل عن هذه القضايا. وعندما تجد شركة تستوفي هذه المعايير اغتنم
الفرصة بكل طاقتك وشغفك لأنك ربما تكون مقبل على شئ مميز.
العربية